النظام العالمي الجديد والقطبية الواحدة
إشكاليةالوحدة: بعد نهاية الحرب الباردة الثانية سنة 1989، تفكك المعسكر الاشتراكي،وانتهىنظام القطبية الثنائية،وصار العالم يعيش تحت هيمنة نظام القطبية الواحدة الذي تقودهالولايات المتحدة الأمريكية. فماهي العوامل التي ساهمت في تفكك المعسكرالاشتراكي؟وماهي خصائص النظام الدولي الجديد؟ وماهي مظاهر الهيمنة السياسيةوالعسكرية لنظام القطبية الواحدة على العالم؟وماهي أشكال الردود المعارضة لنظامالقطبية الواحدة؟
I. مظاهر انهيار المعسكر الاشتراكي والتحولات الناتجة عنه.
1) مظاهر تفكك المعسكر الشرقي في ألمانيا والاتحاد السوفياتي.
· نصت اتفاقية توحيدالألمانيتين الموقعة في 5ماي 1990 على : توحيد ألمانيا الديمقراطية الشرقيةوألمانيا الاتحادية الغربية في دولة واحدة عاصمتها برلين بعد تحطيم الجدار الفاصلبينهما.ثم ترسيم الحدود مع بولونيا،و التزام ألمانيا الموحدة باحترام سيادة الدول المجاورة ،والتزام الاتحاد السوفياتي بسحب قواته العسكرية ،وتعهد فرنسا وانجلتراوالولايات المتحدة الأمريكية بانسحابهما من كل التراب الألماني.وقد ساهم توحيدألمانيا في دفع باقي الدول المكونة للاتحاد السوفياتي إلى الاستقلال .
· قيام رابطة الدول المستقلة وبداية تفكك الاتحاد السوفياتي: أعلنت جمهوريات بيلاروسيا وروسيا وأوكرانيا -بصفتهم الدول الأساسية التي أسستالاتحاد السوفياتي سنة 1922- في منسك في 8دجنبر1991 مايلي: عدم الاعتراف بالاتحادالسوفياتي في القانون الدولي ولا في الواقع السياسي+إقرار توقيع اتفاقيات ثنائيةبين دول الرابطة للتعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي والصحي وغيرها+التزام دولالرابطة بالتعايش السلمي وحسن الجوار واحترام السيادة والاستقلال+التزام دولالرابطة باحترام مبادئ الأمم المتحدة واتفاقية هلسينكي المؤكدة على احترام حقوقالأقليات والقوميات .
الإعلان عننهاية الاتحاد السوفياتي: أعلن ميخائيل غورباتشوزف أخر رئيس للاتحاد السوفياتي في خطابه في 25دجنبر 1991 عن نهاية الاتحادالسوفياتي ونهاية الحرب الباردة واحترامه للاختيارات الجديدة للدول التي كونت الاتحاد السوفياتي سابقا،وتعهده بعدم استعمال القوةالعسكرية للتدخل في الشؤون السياسية الداخلية للشعوب والقوميات التي أسست رابطةالدول المستقلة- أرمينيا +أذربيجان+ روسيا البيضاء+استونيا +جورجيا+ كازخستان+قرغيزستان+ لاتفيا +لتوانيا+مولدافيا+روسيا+ طاجيكستان+تركمانستان+ اوكرانيا +أوزبكستان-.
2) مظاهر تفكك المعسكر الاشتراكي في باقي دولأوربا الشرقية: استقلت هنغاريا من المعسكر الاشتراكي وألغت نظام الجمهورية الشعبية،واعتمدت النظام السياسي الليبرالي التعددي القائم على الدستور والتداول السلمي للسلطة عبر تنظيم الانتخابات والفصل بين السلط، كما أعلنت تشيكوسلوفاكيا عن استقلالها من المعسكر الاشتراكي خلال ثورة سياسية هادئة ألغت نظام الجمهوريات الشعبية وأسست النظام الحر التعددي ونظمت الانتخابات التشريعية الحرة، وانقسمت في 1يناير1993 بشكل سلمي إلى دولتين : جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا. وقد حصلت نفس التحولات في كل من رومانيا وبولونيا وبلغاريا.وبذلك انتهى المعسكرالاشتراكي.
خلاصةمركزة:ساهمت النفقات الاقتصادية والمالية الهائلة للاتحاد السوفياتي على الترسانة العسكرية وعلى دعم الحركات والتنظيمات الشيوعية وعلى الحروب الإقليمية بدول العالم الثالث وكذا الإصلاحات الاقتصادية والسياسية الليبرالية التي قام بهاغورباتشوف بعد وصوله إلى الحكم سنة 1985..في تفكك المعسكر الاشتراكي، واستقلال الدول المكونة له، ونهاية نظام القطبية الثنائية وظهور النظام العالمي الجديدالقائم على القطبية الواحدة بقيادة الولايات المتحدةالأمريكية.
II. خصائص النظام العالمي الجديد.
1) مفهوم النظام العالمي الجديد: أعلن الريس الأمريكي جورج بوش سنة 1991 عنتأسيس نظام عالمي جديد NEW WORLD ORDER , ومثل ذلك نهاية نظام القطبية الثنائية والحرب الباردة ، وبداية عهد جديد تشرف عليه وتقوده الولايات المتحدة الأمريكية في إطار نظام القطبية الوحيدة.
2) مبادئ النظام العالمي الجديد .
تتجلى أسس النظام العالمي الجديدحسب قرارات مؤتمر قمة أعضاء مجلس الأمن في 31يناير 1992 فيما يلي: اعتمادالديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية ونزاهة الانتخابات أساسا للعلاقات بين الدول + تقوية دور مجلس الأمن وصلاحيات الأمين العام للأمم المتحدة من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين + احتواء النزاعات الدولية بالطرق السلمية والدبلوماسية من خلال تحركات الأمين العام أو عن طريق الجهات التي يكلفها بذلك + تنسيق الجهودوالقرارات لردع الدول الخارجة عن توجهات والتزامات المجتمعالدولي.
3) بعض مميزات النظام العالمي الجديد:
· دبلوماسيا: تزايد دور الأمم المتحدة في تسوية مشاكل مابعدالحرب الباردة ،كإزالة سلاح الإطراف المتحاربة،ونزع الألغام،وتقديم الرعاية الصحيةوالإنسانية للاجئين،ورعاية العمليات الانتخابية والديمقراطية،والحرص على حماية حقوقالإنسان،إلا أنها لم تتمكن إلى حدود اليوم من حل الكثير من النزاعات الدولية كقضيةفلسطين مثلا.
· سياسيا: هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على العالمبقراراتها الخاصة، أو بتوجيه قرارات الأمم المتحدة لمصالحها وذلك بحضورها المكثف في اللقاءات والمؤتمرات الدولية وفرضها الحصار والعزلة على الدول المعارضةلسياساتها.
· عسكريا: حل الأحلاف العسكرية الاشتراكية السابقة -حلفوارسو- والتحاق دوله بحلف الشمال الأطلسي+ إقامة القواعد العسكرية الأمريكية فيمناطق مختلفة من العالم وخاصة في الشرق الأوسط- كالكويت والسعودية وقطر....+ الضغطعلى الدول المنتجة للسلاح وخاصة النووي كإيران وكورياالشمالية.
· اقتصاديا: انتشار نظام العولمة الذي تقوده الشركات المتعددةالجنسية والتكتلات الاقتصادية الجهوية الكبرى، واحتكارها للتنمية الاقتصاديةوالاجتماعية وتزايد حدة الفقر والأمية والأمراض بدول العالم الثالث،واتساع هوةالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بين دول الشمال والجنوب.
· ثقافيا: هيمنة العولمةالثقافية الغربية والأمريكية تحديدا، وتسخيرها لآليات إعلامية وفنية ولغوية لفرض نفوذها وتهديد وجود الهويات الثقافية الجهوية والمحلية على الصعيدالعالمي.
· امنيا: تزايد التهديدات الإرهابية على الصعيد العالميللمصالح الغربية والأمريكية تحديدا.
· بيئيا: تزايد التحديات البيئية التيتواجه العالم كالاحتباس الحراري والتصحر والتغيرات المناخية والأعاصير والفيضانات والتلوث....
· خصائص عامة: تزايد الحروب الأهلية والإقليمية بأسباب دينيةاوعرقية أو اقتصادية ...–مثل باكستان،الصومال،رواندا بروندي،رواندا وحاليا العراق وأفغانستان...ثم تنامي الهجرة القسرية بسبب الحروب والفقر والكوارثالطبيعية...وتزايد التوتر السياسي في الشرق الأوسط والقوقاز والبلقان وإفريقياالوسطى.
III. وسائل هيمنةالقطب الواحد على العالم.
1) الوسائل السياسية والدبلوماسية:
· يوظف القطب الواحد-الولايات المتحدةالأمريكية – قرارات مجلس الأمن للسيطرة على العالم، وذلك بفرض الحصار الاقتصادي علىالدول المعارضة للسياسة الأمريكية، كإيران وكوريا الشمالية وكوبا وسوريا والسودانوغيرها، ومنع الشركات المتعددة الجنسيات من الاستثمار في هذهالدول.
· تسحب الولايات المتحدة الأمريكية دبلوماسييها من الدول التيتعتبرها متمردة على سياساتها، وتجمد الأرصدة المالية للشخصيات السياسية المهمةوتمنعها من التنقل لحضور المنتديات الدولية.
· تفتعل الولايات المتحدة الأمريكيةمبررات متنوعة قصد التدخل في المناطق العالمية، كقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية،أو الفساد السياسي والإداري ، والتعاطي للصناعة النووية، اوتزايد أنشطة تهريبالمخدرات أو تدمير البيئة أو مبرر احتضان الحركات الإرهابيةوغيرها.
· توجه الولايات المتحدة الأمريكية القرارات الأممية بمايتماشى ومصالحها، وتتجاوز الشرعية الدولية في الحالات التي لا تنسجم معها،كاحتلالها للعراق وأفغانستان.وبذلك أصبحت تفرض قوتها على خصومها السابقين كروسياوالصين ودول أوربا الشرقية وحتى على حلفائها في أوربا الغربية واليابان.
2) الوسائل العسكرية:
· توظيف الولايات المتحدة الأمريكية لبنود الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لتبرير تدخلها في المناطق العالمية: فالمادة41 من الميثاق الاممي تنص على اتخاذ عقوبات اقتصادية وخدماتية ودبلوماسية لإرغام الدول المتمردةعلى احترام القانون الدولي وإرادة المجتمع الدولي في الأمن والاستقرار،وفي حالةتماديها فيما يهدد السلم والأمن الدوليين فان المادة 42 من ميثاق الأمم المتحدة تجيز لمجلس الأمن الدولي استعمال القوة العسكرية الشاملة البرية والبحرية والجويةلردع الدول المتمردة .
· انفراد الولايات المتحدة بالقرارات العسكرية دون الالتزام بالشرعية الدولية،بحكم قوتها الاقتصادية والعلمية والعسكرية في مجال الاستخبارات والتجسس الالكتروني والمراقبة بواسطة الأقمار الاصطناعية والعدة الحربية المتطورةمن السفن والطائرات والمدفعيات والصواريخ الرشاشات... ،وبذلك تتفوق على حلفائهاوعلى أعدائها، مما يدفعها إلى القيام بالحملات الحربية في إطار حلف الشمال الأطلسي أو بشكل انفرادي ضد الجهات المعارضة لإرادة الولايات المتحدةالأمريكية.
· تزايد حملات الولايات المتحدة الأمريكية في العالم بعدنهاية الحرب الباردة: شنت الولايات المتحدة الأمريكية تحت راية الأمم المتحدة حملةعسكرية شنيعة على العراق سنة 1991 أعقبها حصار اقتصادي ساحق إلى غاية سنة 2003،لتعود الولايات المتحدة وحلفائها إلى احتلال العراق دون موافقة الأمم المتحدة.كماتدخلت عسكريا بشكل منفرد في الصومال خلال سنتي 1992-1994.وفي سنة 1999 أقحمت حلفالشمال الأطلسي في حملتها العسكرية على يوغوسلافيا،كما شنت غزوا عسكريا بغطاء أمميعلى أفغانستان في سنة 2001 وفي الفترة الحالية يتخوف المجتمع الدولي من تداعيات التهديدات والضغوط التي تشنها ضد إيران وكوريا الشمالية وسوريا .
I. مظاهر انهيار المعسكر الاشتراكي والتحولات الناتجة عنه.
1) مظاهر تفكك المعسكر الشرقي في ألمانيا والاتحاد السوفياتي.
· نصت اتفاقية توحيدالألمانيتين الموقعة في 5ماي 1990 على : توحيد ألمانيا الديمقراطية الشرقيةوألمانيا الاتحادية الغربية في دولة واحدة عاصمتها برلين بعد تحطيم الجدار الفاصلبينهما.ثم ترسيم الحدود مع بولونيا،و التزام ألمانيا الموحدة باحترام سيادة الدول المجاورة ،والتزام الاتحاد السوفياتي بسحب قواته العسكرية ،وتعهد فرنسا وانجلتراوالولايات المتحدة الأمريكية بانسحابهما من كل التراب الألماني.وقد ساهم توحيدألمانيا في دفع باقي الدول المكونة للاتحاد السوفياتي إلى الاستقلال .
· قيام رابطة الدول المستقلة وبداية تفكك الاتحاد السوفياتي: أعلنت جمهوريات بيلاروسيا وروسيا وأوكرانيا -بصفتهم الدول الأساسية التي أسستالاتحاد السوفياتي سنة 1922- في منسك في 8دجنبر1991 مايلي: عدم الاعتراف بالاتحادالسوفياتي في القانون الدولي ولا في الواقع السياسي+إقرار توقيع اتفاقيات ثنائيةبين دول الرابطة للتعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي والصحي وغيرها+التزام دولالرابطة بالتعايش السلمي وحسن الجوار واحترام السيادة والاستقلال+التزام دولالرابطة باحترام مبادئ الأمم المتحدة واتفاقية هلسينكي المؤكدة على احترام حقوقالأقليات والقوميات .
الإعلان عننهاية الاتحاد السوفياتي: أعلن ميخائيل غورباتشوزف أخر رئيس للاتحاد السوفياتي في خطابه في 25دجنبر 1991 عن نهاية الاتحادالسوفياتي ونهاية الحرب الباردة واحترامه للاختيارات الجديدة للدول التي كونت الاتحاد السوفياتي سابقا،وتعهده بعدم استعمال القوةالعسكرية للتدخل في الشؤون السياسية الداخلية للشعوب والقوميات التي أسست رابطةالدول المستقلة- أرمينيا +أذربيجان+ روسيا البيضاء+استونيا +جورجيا+ كازخستان+قرغيزستان+ لاتفيا +لتوانيا+مولدافيا+روسيا+ طاجيكستان+تركمانستان+ اوكرانيا +أوزبكستان-.
2) مظاهر تفكك المعسكر الاشتراكي في باقي دولأوربا الشرقية: استقلت هنغاريا من المعسكر الاشتراكي وألغت نظام الجمهورية الشعبية،واعتمدت النظام السياسي الليبرالي التعددي القائم على الدستور والتداول السلمي للسلطة عبر تنظيم الانتخابات والفصل بين السلط، كما أعلنت تشيكوسلوفاكيا عن استقلالها من المعسكر الاشتراكي خلال ثورة سياسية هادئة ألغت نظام الجمهوريات الشعبية وأسست النظام الحر التعددي ونظمت الانتخابات التشريعية الحرة، وانقسمت في 1يناير1993 بشكل سلمي إلى دولتين : جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا. وقد حصلت نفس التحولات في كل من رومانيا وبولونيا وبلغاريا.وبذلك انتهى المعسكرالاشتراكي.
خلاصةمركزة:ساهمت النفقات الاقتصادية والمالية الهائلة للاتحاد السوفياتي على الترسانة العسكرية وعلى دعم الحركات والتنظيمات الشيوعية وعلى الحروب الإقليمية بدول العالم الثالث وكذا الإصلاحات الاقتصادية والسياسية الليبرالية التي قام بهاغورباتشوف بعد وصوله إلى الحكم سنة 1985..في تفكك المعسكر الاشتراكي، واستقلال الدول المكونة له، ونهاية نظام القطبية الثنائية وظهور النظام العالمي الجديدالقائم على القطبية الواحدة بقيادة الولايات المتحدةالأمريكية.
II. خصائص النظام العالمي الجديد.
1) مفهوم النظام العالمي الجديد: أعلن الريس الأمريكي جورج بوش سنة 1991 عنتأسيس نظام عالمي جديد NEW WORLD ORDER , ومثل ذلك نهاية نظام القطبية الثنائية والحرب الباردة ، وبداية عهد جديد تشرف عليه وتقوده الولايات المتحدة الأمريكية في إطار نظام القطبية الوحيدة.
2) مبادئ النظام العالمي الجديد .
تتجلى أسس النظام العالمي الجديدحسب قرارات مؤتمر قمة أعضاء مجلس الأمن في 31يناير 1992 فيما يلي: اعتمادالديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية ونزاهة الانتخابات أساسا للعلاقات بين الدول + تقوية دور مجلس الأمن وصلاحيات الأمين العام للأمم المتحدة من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين + احتواء النزاعات الدولية بالطرق السلمية والدبلوماسية من خلال تحركات الأمين العام أو عن طريق الجهات التي يكلفها بذلك + تنسيق الجهودوالقرارات لردع الدول الخارجة عن توجهات والتزامات المجتمعالدولي.
3) بعض مميزات النظام العالمي الجديد:
· دبلوماسيا: تزايد دور الأمم المتحدة في تسوية مشاكل مابعدالحرب الباردة ،كإزالة سلاح الإطراف المتحاربة،ونزع الألغام،وتقديم الرعاية الصحيةوالإنسانية للاجئين،ورعاية العمليات الانتخابية والديمقراطية،والحرص على حماية حقوقالإنسان،إلا أنها لم تتمكن إلى حدود اليوم من حل الكثير من النزاعات الدولية كقضيةفلسطين مثلا.
· سياسيا: هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على العالمبقراراتها الخاصة، أو بتوجيه قرارات الأمم المتحدة لمصالحها وذلك بحضورها المكثف في اللقاءات والمؤتمرات الدولية وفرضها الحصار والعزلة على الدول المعارضةلسياساتها.
· عسكريا: حل الأحلاف العسكرية الاشتراكية السابقة -حلفوارسو- والتحاق دوله بحلف الشمال الأطلسي+ إقامة القواعد العسكرية الأمريكية فيمناطق مختلفة من العالم وخاصة في الشرق الأوسط- كالكويت والسعودية وقطر....+ الضغطعلى الدول المنتجة للسلاح وخاصة النووي كإيران وكورياالشمالية.
· اقتصاديا: انتشار نظام العولمة الذي تقوده الشركات المتعددةالجنسية والتكتلات الاقتصادية الجهوية الكبرى، واحتكارها للتنمية الاقتصاديةوالاجتماعية وتزايد حدة الفقر والأمية والأمراض بدول العالم الثالث،واتساع هوةالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بين دول الشمال والجنوب.
· ثقافيا: هيمنة العولمةالثقافية الغربية والأمريكية تحديدا، وتسخيرها لآليات إعلامية وفنية ولغوية لفرض نفوذها وتهديد وجود الهويات الثقافية الجهوية والمحلية على الصعيدالعالمي.
· امنيا: تزايد التهديدات الإرهابية على الصعيد العالميللمصالح الغربية والأمريكية تحديدا.
· بيئيا: تزايد التحديات البيئية التيتواجه العالم كالاحتباس الحراري والتصحر والتغيرات المناخية والأعاصير والفيضانات والتلوث....
· خصائص عامة: تزايد الحروب الأهلية والإقليمية بأسباب دينيةاوعرقية أو اقتصادية ...–مثل باكستان،الصومال،رواندا بروندي،رواندا وحاليا العراق وأفغانستان...ثم تنامي الهجرة القسرية بسبب الحروب والفقر والكوارثالطبيعية...وتزايد التوتر السياسي في الشرق الأوسط والقوقاز والبلقان وإفريقياالوسطى.
III. وسائل هيمنةالقطب الواحد على العالم.
1) الوسائل السياسية والدبلوماسية:
· يوظف القطب الواحد-الولايات المتحدةالأمريكية – قرارات مجلس الأمن للسيطرة على العالم، وذلك بفرض الحصار الاقتصادي علىالدول المعارضة للسياسة الأمريكية، كإيران وكوريا الشمالية وكوبا وسوريا والسودانوغيرها، ومنع الشركات المتعددة الجنسيات من الاستثمار في هذهالدول.
· تسحب الولايات المتحدة الأمريكية دبلوماسييها من الدول التيتعتبرها متمردة على سياساتها، وتجمد الأرصدة المالية للشخصيات السياسية المهمةوتمنعها من التنقل لحضور المنتديات الدولية.
· تفتعل الولايات المتحدة الأمريكيةمبررات متنوعة قصد التدخل في المناطق العالمية، كقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية،أو الفساد السياسي والإداري ، والتعاطي للصناعة النووية، اوتزايد أنشطة تهريبالمخدرات أو تدمير البيئة أو مبرر احتضان الحركات الإرهابيةوغيرها.
· توجه الولايات المتحدة الأمريكية القرارات الأممية بمايتماشى ومصالحها، وتتجاوز الشرعية الدولية في الحالات التي لا تنسجم معها،كاحتلالها للعراق وأفغانستان.وبذلك أصبحت تفرض قوتها على خصومها السابقين كروسياوالصين ودول أوربا الشرقية وحتى على حلفائها في أوربا الغربية واليابان.
2) الوسائل العسكرية:
· توظيف الولايات المتحدة الأمريكية لبنود الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لتبرير تدخلها في المناطق العالمية: فالمادة41 من الميثاق الاممي تنص على اتخاذ عقوبات اقتصادية وخدماتية ودبلوماسية لإرغام الدول المتمردةعلى احترام القانون الدولي وإرادة المجتمع الدولي في الأمن والاستقرار،وفي حالةتماديها فيما يهدد السلم والأمن الدوليين فان المادة 42 من ميثاق الأمم المتحدة تجيز لمجلس الأمن الدولي استعمال القوة العسكرية الشاملة البرية والبحرية والجويةلردع الدول المتمردة .
· انفراد الولايات المتحدة بالقرارات العسكرية دون الالتزام بالشرعية الدولية،بحكم قوتها الاقتصادية والعلمية والعسكرية في مجال الاستخبارات والتجسس الالكتروني والمراقبة بواسطة الأقمار الاصطناعية والعدة الحربية المتطورةمن السفن والطائرات والمدفعيات والصواريخ الرشاشات... ،وبذلك تتفوق على حلفائهاوعلى أعدائها، مما يدفعها إلى القيام بالحملات الحربية في إطار حلف الشمال الأطلسي أو بشكل انفرادي ضد الجهات المعارضة لإرادة الولايات المتحدةالأمريكية.
· تزايد حملات الولايات المتحدة الأمريكية في العالم بعدنهاية الحرب الباردة: شنت الولايات المتحدة الأمريكية تحت راية الأمم المتحدة حملةعسكرية شنيعة على العراق سنة 1991 أعقبها حصار اقتصادي ساحق إلى غاية سنة 2003،لتعود الولايات المتحدة وحلفائها إلى احتلال العراق دون موافقة الأمم المتحدة.كماتدخلت عسكريا بشكل منفرد في الصومال خلال سنتي 1992-1994.وفي سنة 1999 أقحمت حلفالشمال الأطلسي في حملتها العسكرية على يوغوسلافيا،كما شنت غزوا عسكريا بغطاء أمميعلى أفغانستان في سنة 2001 وفي الفترة الحالية يتخوف المجتمع الدولي من تداعيات التهديدات والضغوط التي تشنها ضد إيران وكوريا الشمالية وسوريا .
IV. أشكال ردودالفعل على هيمنة القطب الواحد على العالم.
1) الردود المعارضة داخل مقر الأمم المتحدة: تحاول دول العالم الثالث التي تعاني من تدخلات الولايات المتحدة الأمريكية المتعددةوالمتكررة،تنسيق جهودها السياسية والدبلوماسية داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة،داعية إلى إحداث إصلاحات نوعية في هيكلة ووظائف الأمم المتحدة،لإقامة نظام عالمي ديمقراطي وعادل.كما برزت تباينات داخل مجلس الأمن الدولي في قرار احتلال العراق سنة 2003 حيث لقيت الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا معارضة صاخبة من روسيا وألمانياوفرنسا .كما يحصل الاختلاف حاليا بين الدول الخمس المالكة لحق الفيتو في مجلس الأمن بخصوص قضية السلاح النووي في إيران وكوريا الشمالية .
2) ردود الدول خارج مقر الأمم المتحدة: تشن دولأمريكا الجنوبية التي وصلت فيها الأحزاب اليسارية إلى السلطة-فنزويلا+البرازيل +نيكاراغوا+كوبا...وكذلك المحافظين في إيران،حملة سياسية وإعلامية واقتصادية شرسةضد الولايات المتحدة الأمريكية.
1) الردود المعارضة داخل مقر الأمم المتحدة: تحاول دول العالم الثالث التي تعاني من تدخلات الولايات المتحدة الأمريكية المتعددةوالمتكررة،تنسيق جهودها السياسية والدبلوماسية داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة،داعية إلى إحداث إصلاحات نوعية في هيكلة ووظائف الأمم المتحدة،لإقامة نظام عالمي ديمقراطي وعادل.كما برزت تباينات داخل مجلس الأمن الدولي في قرار احتلال العراق سنة 2003 حيث لقيت الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا معارضة صاخبة من روسيا وألمانياوفرنسا .كما يحصل الاختلاف حاليا بين الدول الخمس المالكة لحق الفيتو في مجلس الأمن بخصوص قضية السلاح النووي في إيران وكوريا الشمالية .
2) ردود الدول خارج مقر الأمم المتحدة: تشن دولأمريكا الجنوبية التي وصلت فيها الأحزاب اليسارية إلى السلطة-فنزويلا+البرازيل +نيكاراغوا+كوبا...وكذلك المحافظين في إيران،حملة سياسية وإعلامية واقتصادية شرسةضد الولايات المتحدة الأمريكية.
3) ردود المجتمع المدني العالمي: تتنامى المعارضةالمدنية –جمعيات+أحزاب+نقابات+لجان-الإعلام...-التي تقودها النخب الفكرية والفنيةوالإعلامية وغيرها في جميع دول العالم بل حتى داخل الولايات المتحدة الأمريكية،داعية إلى تجسيد نظام عالمي تعددي وديمقراطي وحقوقي يلتزم بالشرعية الدولية، وإنهاءسلطة وتسلط الولايات المتحدة الأمريكية على العالم.
خاتمة مناسبة:بعد نهاية نظام القطبية الثنائية اصبحت العلاقات الدولية رهينة املاءات الولايات المتحدة قائدة النظام العالم الجديد في الوقت الراهن
0 تعليقات :
إرسال تعليق