السبت، 31 ديسمبر 2011

خطوات تحليل النص الشعري وفق القراءة المنهجية

خطوات تحليل النص الشعري وفق القراءة المنهجية
الإشكالية:أو التقديم
هي/هو وضع النص في سياقه التاريخي الذي لايتطلب سوىالمعلومات التي تخدم النصومعنى هذا أن قراءة النص ضرورية لانتقاء المعلومات المناسبة.ويجب أن يكونالتقديم موجزا،ويُنطلق فيه من العام إلى الخاص.مثلا ظروف نشأة خطاب إحياءالنموذج ودواعيه -أبرز رواده ثم الحديث عن الشاعروالعوامل المساهمة فيشاعريته بإيجاز.ثم تطرح فرضية تفترض بها نوعية النص وموضوعه بشكل عاماعتمادا على مؤشرات نصية( ملفوظات من داخل النص) أو دلالية من خلال دلالةالعنوان أو المطلع والبيت الأخير..وتعزز هذه الفرضية بهندسة النص(قصيدةمزدوجة الشطرين ) وحدة القافية والروي .ثم يُطرح السؤال مثل :إلى أي حداستطاع شوقي- مثلا -أن يبعث الشعر القديم بنصه هذا؟أو نحول المطلوبالمصاحب للنص إلى أسئلة من قبيل:
ماهيمضامين النص ؟وما الأساليب الفنية المعتمدة ووظائفها؟ وإلى أي حد مثل النصالخطاب الذي ينتمي إليه؟وهذه الأسئلةهي التي سيجاب عنها بالترتيب نفسهفيما يأتي:
الفهم:الإجابة عن سؤال ماذا يقول النص؟أي المضامين.
يتم تحديد الأفكار أوالمحتوىبإحدى الطريقتين:
أ-تلخيص مركز للأساس في النص –إذا كان لايسمح بتقسيمه كشعر التفعيلةأحيانا-مع تحاشي استعمال عبارات النص أو ملامسة سطحه بنثر الأبيات.
ب- تقسيم النص إلى وحدات وتحديد دلالاتها.وتقديم استنتاج جزئي حولها
التحليل:الإجابة عن سؤال كيف قيل النص؟أي الأساليب الفنية
يجب هنا اتباع الترتيب الآتي:
المستوى الدالي:
أ‌-المعجم:تحديدطبيعته من حيث القوة واللين ومدى انسجامه مع المضامين وعصر الشاعر. وجودغريب اللغةمؤشر على ارتباط الشاعر بالذاكرة الشعرية.ثم تحددالحقولالمهيمنةحسب مجالاتها (الطبيعة .الذات.الاجتماع...وتبيان نوع العلاقةبينها :تكامل .تنافر. تبرير.تناقض..
ب-الإيقاع:يدرس بنوعيه :
-الإيقاع الخارجي أي الوزن والقافية والروي وتبيان مدى خدمة هذا الإيقاع للموضوع
-الإيقاعالداخلي:التكرار للأصوات( الصوامت والصوائت)-للملفوظات-للعبارات- للجمل-للمقاطع.تكرارالتطابق -التجانس -الصيغ الصرفية- الترادف-التضاد ثم استخراجالتوازي بأنواعه المدروسة.ولابد من تبيان وظيفة الإيقاع في تأكيد المعنىوخلق انسجام صوتي وجرْس موسيقي يعمق الدلالة ويضع الرؤية الشعرية في السمع.
المستوىالدلالي:تدرس فيه الصورالشعرية يتحديد أساليبها:التجسيم-التشخيص-التجريد.وأنواعها(مفردة . جزئية. بسيطة) مركبة- كلية.ويستحسندراسة الصور من خلال:
1-"المنظور التكويني أي مم تتكون الصورة ؟ من تشبيه أم استعارة ...
2-المنظورالعلائقي :ماطبيعة العلاقة بين أطراف الصورة مشابهة أو مجاورة؟مقاربة فيالتشبيه ومناسبة في الاستعارة أم العكس؟.المقاربة والمناسبة تعني التقليدلأن الشاعر التزم بعمود الشعر في الصورة والعكس يعني أنه تمرد عليه أو جدد.
3-المنظورالكمي قلة الصورتعني ضحالة الخيال وغلبة النزعة التقريريةالمباشرة وكثرتهاتدل علىخصوبة في الخيال مما يضمن شاعرية النص وبعده الإيحائي.
4-المنظورالمرجعي:من أين شكل الشاعر صوره ؟من الموروث الشعري القديم أم من بيئته؟والجواب سيجعلنا نصنف الشاعر بسهولة في خانة التقليد أو التجديد.
5-المنظورالوظائفي:ما وظيفة الصور؟الإيضاح أم التجميل أم إيحاء بدلالة أوحالة نفسيةمعينة؟أم التأثيرفي المتلقي أم إقناعه بتنفيره من شيء أوتحبيبه إليه؟
المستوى التداولي:
يجب استحضار نوايا ومقاصد المبدع من توظيفه لهذا المستوى .ويستحسن التدرج فيه على النحو الآتي:
بنيةالضمائر:الأنا المتكلمة/النصيةوعلاقتها بما تحيل عليه الضمائرالأخرى:علاقة حب. عداء. توتر. نفور. انسجام ..وليس شرطا أن يحيل ضميرالمتكلم على الشاعر فقد تتكلم شخصية ما(في الشعرالسردي) أو يكلم الشاعرعنصرا من الطبيعة(الشعر الذاتي).ثم تحددطبيعة الجمل النحويةوالبلاغيةوتحددوظائفها والدلالات الاستلزامية في الجمل الإنشائيةوتبيانمدى خدمة هذا لمستوى لمحتوى النص ومقصدية الشاعر.
التركيب:
استخلاصأهم النتائج المتوصل إليها خلال مرحلي الفهم والتحليل مع مراعاة الترتيبأي ماهي أبرز نتائج دراسة المضمون والمعجم والإيقاع والصوروالأساليب.؟
التقويم:مدىتمثيل النص للخطاب الذي ينتمي إليه
مناقشةالنص وإبداء الرأي الشخصي بالحجة والدليل من النص أو من مقروئك حول شعريةالنص وجماليته ومدى تمثيله للخطاب الذي أدرجته فيه وبذلك تتأكد من صحةفرضيتك التي أوردتها في التقديم. والله الموفق
اعلان 1
اعلان 2

0 تعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي