السبت، 9 يونيو 2012

صفات المعلم الناجح : مختصر لبحث تربوي رائع

* هل تملك صفه من صفات المعلم الناجح ؟؟

إخواني المعلمين الكرام أضع بين أيديكم بعض الصفات التي يجب أن تتوفر في كل مربي فاضل ، والموضوع مقتبس باختصار من كتاب (( سيكولوجيا التعلم والتعليم
"الأسس النظرية والتطبيقية" ) للمؤلف : د. سامي ملحم
، وارجوا أن تستفيدوا من هذا الموضوع وبسم الله نبدأ :
يعتبر المعلم عنصرا أساسيا و مهماً في العملية التعليمية ، وتلعب الخصائص المعرفية
والانفعالية التي يتميز بها دورا بارزا في فعالية هذه العملية باعتبارها تشكل أحد المدخلات التربوية المهمة التي تؤثر بشكل أو بآخر في الناتج التحصيلي على كل المستويات المختلفة من معرفية ونفسية و أدائية و انفعالية عاطفية . والمعلم الناجح هو ذلك المعلم القادر على أداء دوره بكل فعالية و اقتدار ، وهو المعلم الذي يكرس جهوده في سبيل إيجاد فرص تعليمية أكثر ملائمة لطلابه .

لكي تصبح معلم مثالي و ناجح عليك أن تدرك المفاهيم الأساسية الآتية:
(1) مفهوم إدارة الصف المدرسي .
(2) خصائص معلم الصف.
(3) كفايات المعلم الناجح.
(4) المعلم و الملاحظة الدقيقة داخل الصف.
(5) استخدام الأسئلة في التعليم الصفي.
(1) مفهوم إدارة الصف المدرسي :-
تعتبر إدارة الصف المدرسي عنصرا مهما من عناصر العملية التعليمية للمعلم ، والمعلم الذي
لا يستطيع إدارة صفه لا يستطيع إدارة شيء آخر. فالحكم على إنجازات المعلمين في أدائهم لعملية التعلم مرتبط بإدارة الصف المدرسي وضبطه . ولا شك بأن هناك علاقة وثيقة بين مفهوم إدارة الصف وضبطه من خلال تركيز الإدارة على استغلال كل طاقات الطلاب بشكل عام ، وكذلك من خلال كون الوقت موردا نادرا لا يمكن إحلاله أو تراكمه أو إيقافه.
وبالتالي يفترض أن يستغل بشكل فعال لتحقيق الأهداف المحددة
في الفترة الزمنية المعينة لذلك
.
كما أن عملية إدارة الصف لا تتوقف عند حفظ النظام والانضباط داخل الصف فقط ، بل تتعدى ذلك إلى مهام وأعمال أخرى كثيرة . فإدارة الصف تشتمل على جوانب كثيرة منها:
أ ) حفظ النظام :-
يحتاج المعلم و الطلاب إلى جو يتسم بالهدوء حتى يتم التفاعل المثمر فيما بين المعلم والطلاب من ناحية وبين الطلاب أنفسهم من ناحية أخرى . ذلك التفاعل الذي يكون نتاجه التعلم كهدف رئيسي للمؤسسة التعليمية.
إن حفظ النظام لا يعني الصمت التام الذي يكون مصدره الخوف من المعلم , بل الهدوء
والنظام الذي ينبع من رغبة الطلاب أنفسهم في أن يتعلموا وأن يستغلوا كل فرصة تتاح لهم للتقدم والنمو العلمي والمعرفي . مما يجعل حفظ النظام قائما على أساس الاحترام المتبادل
بين المعلم و طلابه و بين الطلاب أنفسهم
.
ب ) توفير المناخ العاطفي و الاجتماعي :-
يصعب على المعلم أن يدير صفا دراسيا لا تسوده علاقات إنسانية سوية ، ومناخ نفسي واجتماعي يتسم بالمودة والتراحم والوئام . فالمناخ العاطفي شيء يصعب وصفه ولكن يمكن الإحساس فيه بمجرد دخولك حجرة الدراسة . وكلما تقدم الطلاب في السن وفي المرحلة الدراسية كلما أصبح بالإمكان تكوين جماعات صداقة وعمل. وليس على المعلم أن ينزعج
من ذلك بل عليه أن يسعى إليه و يشجعه . ولاشك في أن المعلم ليس في معركة مع طلابه حتى يخشى تضامنهم وتآلفهم . إن التعاون يجب أن يسود بين طلاب الصف فيساعدون بعضهم بعضا ويتحدثون فيما بينهم بحسب قدرت كل واحد منهم وإمكانياته. مع توفير فرص التنافس بين الطلاب أنفسهم .

إن دافعية الطلاب تزداد نحو التعلم والإنجاز إذا شعر بأنه عضو فاعل في الجماعة و الانتماء الاجتماعي من الدوافع الهامة للتعلم.
ج ) تنظيم البيئة الفيزيقية :-
إن التلاميذ في حجرة الدراسة يمثلون العنصر الرئيسي و المهم في العملية التعليمية .
والبيئة الفيزيقية تشكل الإطار الذي يتم فيه التعلم . ولا يتطلب تنظيم بيئة التعلم الكثير من الجهد أو التكلفة لكنه يحتاج إلى فهم طبيعة المتعلمين واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية و أساليبهم
في العمل . بالإضافة إلى حسن التخطيط بحيث يتم استغلال كل جزء وركن من أركان الغرفة الصفية دون ملئها بأشياء لا ضرورة لها. وتوزيع الأثاث والتجهيزات و الوسائل والمواد التعليمية بما يتناسب وطبيعة الأنشطة التي يمكن تنفيذها بسهولة بين أركانها المختلفة ويسمح بالتالي من انتقال الطلاب أنفسهم من مكان لآخر فيها
.
د ) توفير الخبرات التعليمية :-
مهما كان المعلم ودودا مع طلابه حريصا على توفير أقصى درجات الراحة لهم فانه لن يكون معلما ناجحا لهم إذا لم يشعر هؤلاء الطلاب أنهم يتعلمون في كل يوم وفي كل حصة بل وفي لك لحظة أشياءً جديدة ، وهذا لا يكون إلا بتوفير العديد من الخبرات التعليمية المتنوعة وحسن التخطيط لها ومتابعة الطلاب و توجيه أدائهم و مراعاة الفروق الفردية بينهم.
هـ ) ملاحظة الطلاب و متابعتهم وتقويمهم :-
إن معرفة المعلم لطلابه من حيث خبراتهم العلمية والاجتماعية ومستويات النضج والتهيؤ
التي تم تحقيقها في مرحلة سابقة . وإلمامه بمدى التقدم الذي أحرزه الطلاب في المجالات التي يدرسونها و المهارات التي يتدربون عليها . تعتبر كل هذه الحالات من أساسيات و مقومات الإدارة الناجحة للصف المدرسي . ويمكن للمعلم قياس استعدادات الطلاب و نموهم وتحصيلهم الدراسي في إطار التعليم النظامي للمؤسسة التعليمية باستخدام أنواع التقويم المختلفة للتعلم
.
و ) تقديم تقارير عن سير العمل :-
إن كل عمل يقوم به المعلم مهما كانت طبيعة هذا العمل يشكل في حقيقته جزءا إداريا لا غنى عنه. والمعلم في أدائه لعملية التعليم يحتاج إلى كشوف بأسماء الطلاب من أجل رصد الحضور والغياب وتسجيل الدرجات والتقديرات التي يحصلون عليها وكتابة التقارير التي تقدم للإدارة المدرسية من أجل التأكد من سير العملية التعليمية في المدرسة و مدى تقدمها.
( 2 ) خصائص معلم الصف: -
* الخصائص التي يجب أن يتميز بها المعلم الفعال تنقسم إلى نوعين :-
أولا: الخصائص المعرفية:-
فحصيلة المعلم المعرفية وقدراته العقلية وأساليب التعلم التي يتبعها في أثناء قيامه بعملية التعلم تمثل عوامل مهمة في استثارة الطلبة و تواصلهم وتوجههم نحو عملية التعلم.
ويمكن تصنيف الخصائص المعرفية للمعلم الفعال على النحو التالي:
*الإعداد الأكاديمي و المهني:-
فالإعداد المهني و الأكاديمي للمعلم مرتبط ايجابيا بفعالية التعلم ، والمعلمون الذين يتفوقون
في ميدان العمل هم المعلمون المؤهلون مهنيا وأكاديميا
.
* اتساع المعرفة و الاهتمامات:-
التعلم الناجح و الفعال ليس قصرا على المعلم المتفوق في ميدان تخصصه فقط . وإنما يرتبط أيضا بمدى اهتماماته وتنوعها ، وكذلك سعة إطلاع المعلم وتنوعها تجعله أكثر فعالية من المعلم الأقل اهتماماً ومعرفة وإطلاعاً .
* المعلومات المتوافرة للمعلم عن طلابه:-
تشكل كمية المعلومات التي تتوافر لدى المعلم عن الخصائص المختلفة لطلابه عنصراً مهما في التعلم الفعال ، وقد تبين من الدراسات والبحوث التي أجريت في هذا الصدد إلى أن هذا النوع من المعلومات يرتبط على نحو وثيق بفعالية التعليم واتجاهات الطلاب نحو الدراسة والمعلمين ، والمعلم الناجح هو الذي يعرف الكثير عن طلبته ، مثل : أسمائهم , وقدراتهم العقلية
ومستويات نموهم , وتحصيلهم , و خلفياتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . إضافة إلى سعة إطلاعه بموضوع تخصصه
.
* استخدام المنظمات التقدمية:-
يلجأ المعلم الأكثر فعالية إلى استخدام استراتيجيات تجعل تعلم طلبته ذا معنى ، وذلك من خلال إعداد طلبته معرفيا لدى تقديم مواد أو معلومات جديدة لهم ، وتمثل المنظمات المتقدمة مراجعات أو معلومات أو قراءات قصيرة عامة ، يكون الطلبة على ألفة بها أكثر من ألفتهم بالمادة التعليمية الأكثر تعقدا و تحديداً .
ثانيا: الخصائص الشخصية:-
* أهم الخصائص الشخصية للمعلم و علاقتها بالتعلم الناجح :-
* الاتزان و الدفء و المودة :-
تشير الدراسات التي أجريت حول أثر الخصائص الشخصية للمعلمين على مستويات التحصيل الدراسي للطلبة , أن الأطفال والمراهقين الذين يواجهون بعض الصعوبات المدرسية والمنزلية قادرون على التحسن السريع عندما يرعاهم معلمون قادرون على تزويدهم بالمسؤولية .
وأن هناك ارتباطا قويا بين فعالية التعليم وخصائص المعلمين الانفعالية يفوق الارتباط بين تلك الخصائص والخصائص المعرفية للمعلمين. وأن المعلمين الذين يتميزون بالتسامح تجاه سلوك طلبتهم و دوافعهم و يعبرون عن مشاعر ودية حيالهم يتقبلون أفكارهم ويشجعونهم على المساهمة في النشاطات الصفية المختلفة . هؤلاء المعلمون هم أكثر فعالية من غيرهم
.
* السمات الشخصية التي يتميز بها المعلم الفعال هي :-
- التعاون و الاتجاهات الديمقراطية.
- التعاطف و مراعاة الفروق الفردية.
- الصبر.
- سعة الميول والاهتمامات.
- المظهر الشخصي والمزاج المرح.
- العدل وعدم التحيز.
- الاهتمام بمشكلات الطلاب.
- السلوك الثابت والمنسق.
- استخدام الثواب والعقاب.
- الكفاءة غير العادية في تعليم موضوع معين.
- الحس الفكاهي.
- الاهتمام بمشكلات الطلاب .
- الحماس:-
إن مستوى حماس المعلم في أداء مهمته التعليمية يؤثر في فاعلية التعليم على نحو كبير. أي أنه توجد علاقة ارتباطيه إيجابية بين حماس المعلم ومستوى تحصيل طلبته.
- الإنسانية :-
المعلم الفعال هو المعلم " الإنسان" ، الذي يتصف بما تنطوي عليه هذه الكلمة من معنى .
وهو القادر على التواصل مع الآخرين و التعاطف معهم والودود والصادق والمتحمس والمرح والديمقراطي والمنفتح والمبادر والقابل للنقد والمتقبل للآخرين
.
(3) كفايات المعلم الناجح :-
المعلم الناجح هو الذي يمتلك الكفايات الأساسية للتعليم ، والتي تندرج تحت أربع نقاط رئيسية:
1- كفايات التخطيط للدرس وأهدافه:-
تتضمن تحديد الأهداف التعليمية الخاصة بالمادة التعليمية ومضمونها والنشاطات والوسائل الملائمة لها.
2- كفايات تنفيذ الدرس:-
وتشتمل على تنظيم الخبرات التعليمية و النشاطات المرافقة لها ، وتوظيفها في العملية التعليمية.
3- كفايات التقويم:-
وتشتمل على إعداد أدوات القياس المناسبة للمادة التعليمية.
4- كفايات العلاقات الإنسانية:-
وتتضمن بناء علاقات إنسانية إيجابية بين المعلم والطالب ، وبين الطلبة أنفسهم
في العملية التعليمية
.
( 4 ) المعلم والملاحظة الدقيقة داخل الصف: -
الملاحظة هي الخطوة الأولى في عملية التعلم التي يمارسها المعلم داخل غرفة الصف .
وهي من أهم الخطوات في التعلم , وذلك لأنها توصل المعلم إلى الحقائق ، وتمكنه من صياغة خطواته المستقبلية ، واستراتيجيات التعلم المناسبة لطلابه . وعندما يقوم المعلمون بجمع بيانات بغرض تطوير استراتيجيات التعليم لديهم , فإنهم يحتاجون لمشاهدة الطلاب بأنفسهم
أو قد يستخدمون مشاهدات الآخرين للظاهرة أو الظواهر السلوكية لطلابهم .
والمعلم الناجح هو المعلم الذي يستطيع من عمله الأساسي أن يكون متخصصا في فهم طلابه , وكيف ينمون ، وكيف يتطورون ، وكيف يتعلمون ، وكيف يكتشفون مختلف الصعوبات
في المواقف التعليمية المختلفة ، بحيث يكون لديهم القدرة على حلها ، حتى يتمكنوا من الوفاء بواجبات العملية التعليمية وأدوارها
.
( 5 ) استخدام الأسئلة في التعليم الصفي: -
على المعلم أن يمتلك مهارة الطلاقة في طرح الأسئلة ، والتي تمثل أصنافا عديدة في أنظمة التفاعل اللفظي في الصف . ولكن لن يستطيع المعلم امتلاك مثل هذا النوع من التفاعل
إلا إذا كان ملما بالمادة ، وفاهما لها ، وفاهما أيضا لمستويات طلابه ، وقدراتهم وحاجاتهم وميولهم واستعداداتهم ومعارفهم ، ويجب أن يكون عارفا لإجابات الأسئلة التي يطرحها
وأن تكون الأسئلة التي يطرحها نفسها مستوفية الشروط الصحيحة من الصياغة شكلا ومحتوى
.
أولاً : بعض الإرشادات الخاصة بطرح الأسئلة :-
هناك بعض الإرشادات العملية ، التي يمكن مراعاتها من قبل المعلم ، فترفع من كفاية الطلاقة في طرح الأسئلة ، وتزيد من مردودها التربوي ، منها :-
- توزيع الأسئلة العادل على أفراد الطلاب.
- عدم اقتراح الإجابة على الطالب.
- عدم كثرة الأسئلة المتناهية ، وعدم السرعة في إعطائها.
- التركيز على النقاط الرئيسية والهامة عند السؤال.
- تحديد نوع الأسئلة على أساس المعلومات والميزات المتوافرة لدى الطلاب ومستواهم الادراكي .
- السماح لأفراد الطلاب بوقت كاف للتفكير بعد كل سؤال ، وعدم اللجوء إلى الميكانيكية والتتابع الشديد في توجيهها.
- توجيه الأسئلة بعد الانتهاء مباشرة من كل فقرة تعليمية ، بغرض تقييم الطلاب ،
ولمزيد من التعليم
.
- توجيه الأسئلة للطلاب غير المنتبهين ، أو المتسربين ذهنيا من الحصة.
- الطلب من الطلاب إعطاء إجابة كاملة.
- اعتماد الإجراء التالي فى توجيه الأسئلة واستخدامها.
- توجيه السؤال بلغة واضحة مفهومة.
- التوقف أو الانتظار حتى يتسنى لأفراد الصف استعادة المطلوب أو تصور الإجابة بعقلانية
وجد .
- دعوة احد الطلاب باسمه عشوائيا للإجابة.
- الاستماع بعناية لإجابة الطالب.
- الحذف و الإضافة من قبل الطالب بتشجيع المعلم وتلميحاته غير المباشرة كلما لزم.
- تجميع إجابة الطلاب وتلخيصها لمجموع الصف من المعلم أو أحد أفراد الصف.
ثانياً : أنواع الأسئلة المستخدمة :-
*أسئلة التفكير الأدنى :-
التي تتناول المعلومات والفهم والاستيعاب.
* أسئلة التفكير العالي :-
- مثل أنواع الأسئلة الآتية :-
1- إصدار الأحكام التقويمية.
2- الاستدلال القياسي أو الاستنتاج ( من الكل إلى الأجزاء ) .
3- الاستدلال الاستقرائي ( من الأجزاء إلى الكل ).
4- المقارنة.
5- تطبيق المفاهيم والمبادئ.
6- حل المشكلات.
7- العلاقات بين الأسباب والنتائج.
* أسئلة التفكير المتمايز:-
تنمى هذه الأسئلة قدرات الطلاب الفكرية ، لتصبح منتجة وخلاقة في إيجاد حل المشاكل العامة والخاصة ، وذلك عندما لا تتوافر لديه معلومات كافية إزاء المشكلة قيد البحث . ومن خلال هذا النوع من الأسئلة يمكن التوصل إلى عدة حلول لمشكلة واحدة .
* الأسئلة السابرة :-
يتطلب هذا النوع من أسئلة المواد أن يوجه المعلم السؤال للطالب ، ومن ثم يعطى الفرصة للإجابة عن السؤال. وبعد الانتهاء من إعطاء الإجابة يقوم المعلم بمناقشة الإجابة وتحليلها والتعليق على الخطأ أو النقص في الإجابة ، ومن ثم يشتق السؤال التالي من خلال تلك الإجابة وتستمر تلك العملية حتى تكتمل معرفة الحقيقية مدار البحث.


http://www.arab-mms.com

منقول

ادارة التربية والتعليم بالقصيم

اعلان 1
اعلان 2

0 تعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي